إجلاء النزيلات من مبنى دار الرعاية في الدمام بأمر الوزير

اضطرت إدارة الإشراف الاجتماعي بالمنطقة الشرقية إلى إجلاء 25 نزيلة من مبنى دار الرعاية الاجتماعية بحي البادية في الدمام إلى المبنى الجديد لمركز التأهيل الشامل بجوار متنزه الملك فهد، إضافة إلى 24 نزيلا في القسم الرجالي من الدار. وذكرت مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية لطيفة التميمي أن وزير الشئون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين أصدر قرارا بسرعة نقلهم لأي مكان آخر بصفة مؤقتة لحين الانتهاء من أعمال البناء بعد هدم المبنى، إبان زيارته المنطقة الشرقية في رمضان ، بناء على تقرير اللجنة الهندسية التي عاينت المبنى إثر سقوط أجزاء من سقف المسجد في القسم الرجالي، حيث حذرت اللجنة من إمكانية تعرض المبنى للسقوط، وأوصت بإزالة المبنى وإعادة بنائه من جديد نظرا لمضي قرابة 37 عاما على تأسيسه، حيث تم ذلك عام 1393هـ. وأضافت التميمي أن نزيلات دار الرعاية الاجتماعية الـ «21» ونزيلات دار الحماية الاجتماعية الملحقة بالدار عددهن أربع نزيلات منهن ثلاث شقيقات تم نقلهن مؤقتا إلى الدور الثالث لمبنى التأهيل الاجتماعي الجديد ، الذي يتوافر فيه جميع الخدمات الصحية والوحدات المطلوبة لتقديم الخدمة المتكاملة للمقيمات مع نقل كافة التجهيزات الطبية المتوافرة في المبنى القديم ،إلا أن وضع المبنى على هيئة عنابر تتسع لـ (8-10) نزيلات أجبرنا على وضع عدد كبير من النزيلات في غرفة واحدة، فيما لم يكن العدد يتجاوز نزيلتين فقط في الغرفة الواحدة بالمبنى القديم.
مشيرة إلى وجود طبيبة مقيمة على مدار الساعة في الدار وطاقم متكامل من الممرضات للتناوب على رعاية النزيلات ،إضافة إلى ست مراقبات للإشراف على الدار.
ونوهت مديرة الإشراف الاجتماعي النسائي بالمنطقة الشرقية إلى أن نزيلات دار الرعاية في غالبيتهن مسنات يعانين أمراضا سريرية وشبه غائبات عن الوعي ماعدا نزيلتين مدركتين بعد أن انتقلت الخالة «سعيدة» إلى رحمة الله تعالى، إضافة إلى نزيلتين في الأربعينات تم تحويلهما للدار من مستشفى الصحة النفسية بعد تعذر شفاءهما . مؤكدة أن هذه الحالات لا يتم نقلها إلى الدار إلا بعد دراسة الحالة والتثبت من عدم إيذائها نفسها أو الآخرين وعدم احتياجها لمتابعة صحية دقيقة.
يذكر أن دور الرعاية الاجتماعية تستقبل كبار السن من الجنسين ممن أقعدتهم الشيخوخة أو المرض عن القيام بشئون أنفسهم بشرط عدم وجود أبناء أو أقارب يمكنهم رعايته.
وروعي عند إعداد هذه الدور أن تكون قريبة من حياة الأسرة الطبيعية ويتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلال ويشعر بالراحة والأمان، حيث يتم توفير الإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية داخل هذه الدور، كما يتاح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، وتنظيم العديد من البرامج الدينية والثقافية والترفيهية المناسبة لأعمارهم وحالاتهم الصحية،
إضافة إلى تنظيم الزيارات والرحلات الموسمية للقادرين منهم بغية ربطهم بالمجتمع الخارجي والقضاء على إحساسهم بالعزلة.
كما حددت وزارة الشئون الاجتماعية شروطا للقبول في هذه الدور تكريسا لمبدأ التكافل الاجتماعي، إذ يأتي أهم شرط من شروط القبول بتلك الدور ألا يكون للمسن أو المسنة أقارب يمكن أن يعتنوا بهم. علما بأن أكثر من 90 بالمائة من نزلاء ونزيلات دور رعاية المسنين هم من الأشخاص الذين لا يوجد لهم أبناء أو أقارب وأرحام، وهؤلاء لا يمثلون نسبة كبيرة قياساً بنسبة السكان في هذا المجتمع المترابط الذي ينطلق في تماسكه الأسري من تعليمات ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على البر بالوالدين والإحسان إليهما.
ويوجد حاليا عشر دور لرعاية المسنين والمسنات موزعة على أرجاء المملكة في كل من (الرياض للذكور - الرياض للإناث - عنيزة - وادي الدواسر - الدمام - الجوف - المدينة المنورة - أبها - مكة المكرمة - الطائف).